الثلاثاء، 16 مارس 2010

تناقضات

كم هي مليئة النفس البشرية بالتناقضات !!!

وكم هو وجه الاختلاف بين الوجه الداخلي والوجه الخارجي للإنسان !

ويا ويلي من عدد الذين ينكرون تلك التناقضات !!!!

نبدأ بالصلاة على النبي

خلال تجارب الاحتكاك مع البشر ،، وخلال الاحتكاك مع العقل الباطن ،، ظهرت لدي استنتاجات ودلائل تثبت بأننا نحن البشر نحمل الكثير من التناقضات والخطوط المتضاربة

فما نحمله حقيقه في عقولنا ،،، يتضارب مع ما نقوم به في حياتنا بشكل رئيسي
وما نقوله ونعترف به ،،، يختلف عما قمنا به
وما نصرح به من أسباب ومباديء ،،، يختلف عما نؤمن به حقيقة

لماذا !!!؟!؟! وما هي أسبابنا ؟!
يمكن علشان نعجب الناس ؟ ولا علشان احنى مو عارفين شاللي نبيه بالضبط ؟
ولا يمكن لأننا غير مؤمنين حقيقة بما نقوله ونفعله ؟!؟! ولا علشان لا تأخذ الناس فكرة سيئة عنا ؟! ولا يمكن علشان يكون لنا اعتبار في المجتمع والمحيطين ؟!؟!

سأعطيكم أمثلة على التناقضات وقولولي شالسالفة يا جماعة شاللي صاير بالبشرية

1- الكل يؤمن بأمر ولا يقوم به ،،،، يعني مثلا ،،، عند سؤالك لامرأة مثلا غير محجبة ،، بتقولك انا ادري انه فرض وواجب ،، بس ان شاء الله بعدين بتحجب لمن اقتنع !! اشلون تدرين انه فرض وواجب وناطرة تقتنعين !! اذا موضوع الحلال والحرام لم يقنعك ،،، ناطره منو يقنعك يعني ؟!؟! بتقول ان شاء الله يهديني بعدين مو الحين ،،، وتروح يمين يسار معاها بتقولك لمن اكبر الحين انا بستانس في شبابي !! ،،،، لو نحن البشر مو متناقضين ،،، راح نقول بما اني مؤمن انه فرض ولازم عيل لازم اسويه ،،، أو أصرح واقول ،، انا مو مقتنع انه فرض وواجب ،،، اهني خلاص عرفنا انك تقوم بامر ما لأنك مقتنع به تماما ،،،، بس أنا ادري انه حرام ،، بس ان شاء الله يهديني اشلون صايرة !!!
وطبعا هالمثال ينطبق على كل شيء في حياتنا ،،، العبادات ،، التعاملات ،، كل شيء ،،، يعني نؤمن ان الربا حرام ومع هذا نتعامل به ،،، الخ

2- الكل يدعي أمر هو بعيد عنه ،،،، مثلا ، عند الدخول في نقاشات في أي أمر ما تجد شخص دائما يتحدث باسم الدين ومن خلال الجانب المتشدد ،،،، ومع هذا أنت تعلم علم اليقين بان هذا الشخص لا يطبق 10% من أركان هذا الدين !!!!!! وعليه كيف يعقل أن تدعي بأن ما تقوله صحيح ومع هذا أنت لا تطبقه في حياتك ؟؟ ألا يعتبر تناقض !! ،،، راح يرد عليك يقولك أنا ادري ان المفروض اسوي جيذي ،،، وان هذا الصح ،،، بس ان شاء الله يهديني
طبعا هذا المثال ينطبق على الكثير من الأصناف في حياتنا ،،، حتى الليبرالي اللي يحترم الآراء ،، لا يحترم آراء الآخرين ،،، اللي يرفض خروج المرأة ،، طول اليوم يقز على البحر ،،، اللي يقول أن المجتمع فاسد ويحتاج لتوعية ،، تلاقيه أفسد خلق الله ،،،، إلخ من الأمثلة

3- الكل ينكر بعض الأمور التي قام بها ،، كثير من الأوقات تفعل بعض الأمور ولا يعلم بها سواك ،، ولا أحد يعرف بأمرها ،،، ومع هذا عندما تعرف بأن أحد الاشخاص قام بمثل هذا الأمر ،، تنتقد مثل هذا التصرف وتهاجم من يقوم به

إذا شهالخلبصة اللي احنى فيها ؟!؟!

بعض النماذج على التناقضات من خلال بعض الاحداث العامة التي حدثت
1- قاضي يشارك في انتخابات فرعية !!!!
2- ضابط يبيع الخمور !!!!
3- إمام مسجد متزوج من 6 نساء !!!!
4- خبير شئون أسرية مطلق مرتين !!!!
5- رئيس حزب يرفض التواجد الامريكي متعاقد مع الجيش الامريكي !!!!
6- عضو يسعى لتطبيق الشريعة وبنفس الوقت لا يطبقها على نفسه !!!!
7- شخص يصدح بالاسلام ولا يرغب بتطبيق شرع الله في قضية الميراث لأنها غير عادلة من وجهة نظره !!!!(مع العلم بأنها مسألة ليست خلافية لأنها واضحة وضوح الشمس من خلال النصوص القرآنية )

بالتالي ،،، هل هناك فعلا وجود حقيقي للمباديء ؟ أم انها كإعلانات دهانات شد الجسد في 3 أيام ؟! أم أن المباديء تتغير بحسب تغير المواقف والمصالح الشخصية ؟

الله يخليكم قولولي اني مو المتناقض الوحيد بينكم

الخميس، 11 مارس 2010

النظام

مفهوم النظامSystem : أي مركب من مجموعة من الأجزاء المترابطة والمتفاعلة التي يختص كل جزء منها بوظيفة معينة، مع وجود درجة من التعاون والتكامل بين تلك الأجزاء في أدائها لوظائفها.

وينقسم النظام إلى نوعين هما :

النوع الأول: النظام المفتوح Open System وهو النظام الذي يتفاعل مع البيئة ويتأثر بها ويؤثر فيها، ويعبر عنه
النوع الثاني: النظام المغلق Closed Systemلا يتفاعل مع البيئة، ويتجاهل الاعتبارات الخارجية، والتفاعل بين أجزاء النظام نفسه

إذا نستطيع أن نقول بأن كل أمر في حياتنا له نظام إما مفتوح أو مغلق ، ولكن ما نريد الاهتمام به الآن هو النظام بحد ذاته وبأهمية كل جزء في هذا النظام في عملية التفاعل

فعملية الحياة يحكمها نظام - النظام الشمسي - النظام والسلم الغذائي - النظام المناخي - الكوني - نظام الطبيعة - ،،،،،،،،،،،، إلخ حتى أبسط وأتفه أمر ،،،، ستجد بأن هناك نظام ينظم عمله

إذا نستطيع الوصول لفكرة أساسية وهي أن وجودنا مرتبط بوجود النظام واستمراره ، ومتى ما توقف هذا النظام توقفت الحياة - على سبيل المثال اذا توقفت الكرة الأرضية عن الدوران مالذي سيحدث !! ستموت الكرة

ومن خلال تتبع تاريخ الديانات على وجه الكرة الأرضية سواء السماوية أو الوثنية أو البشرية ،،،، إلخ ستجد بأنهم يجتمعون على أمر واحد اساسي ، أن لهذا الكون نظام ينظم سيره - ذلك يوصلنا لوجود خالق لهذا النظام - مما يؤدي بالنهاية لوجوب وجود خالق
بل نظرية النظام قد تعدت ذلك ووصلت أيضا للملحدين واللادينيين - فهم يعترفون بوجود نظام طبيعي يسير كل تلك الأجزاء ويربطها بعضا ببعض وحتى الآن يحاولون الحصول على تفسير علمي لذلك - لأنهم متأكدين بوجوب وجود مسير لذلك النظام أو موجد

وعند النظر للخلق ،،، ستجد مخلوقات من الممكن أنك لا تعرف قيمة وجودها أو أهميتها ومن الممكن أن يخطر لذهنك السؤال التالي : ما أهمية تلك المخلوقات التي لا قيمة لها ؟

ستجد عند الدراسة والتمعن بأن كل مخلوق أو كائن سواء كان حي أو جماد له أهمية في النظام وجزء أساسي متى ما تلاشي سيؤثر على عمل النظام العام وممكن أن يصيبه بالشلل

على سبيل المثال : تقول دراسة بأن النحل اذا انقرض فانه يعني بأننا سنخسر70% من المصادر الغذائية على الكرة الأرضية - يعني بعض المزروعات ستموت ،، واذا ماتت تلك المزروعات قتلت كائن آخر يعيش عليها ،،،، الى أن تصل للحيوانات أجلكم الله

شفتوا اشلون النظام مهم وأساسي في الوجود بشكل عام

إذا وجود نظام أيضا يؤكد ما اتفقنا عليه في موضوع مو حر على ان الحرية نسبية بسبب وجوب خضوعها لنظم

إذا بما أن كل كائن له وظيفة وأهمية في ذلك النظام - ما هي يا ترى وظيفة البشر بالنظام وما هو دورهم وأهمية وجودهم ؟

الأحد، 7 مارس 2010

مو حر

لعدة أيام وموضوع الحرية يراودني ويشغل تفكيري ،، فأنا ذاك الصنف الذي يدقق ويتمعن ويفكر في كل أمر حتى وان كان غريب ( نوعي مليق )

فقلت لأبحث عن تعريف يفسرلي الحرية فوجدت التالي :

الحرية : هي حالة التحرر من القيود التي تكبل طاقات الإنسان وإنتاجه سواء كانت قيودا مادية أو قيودا معنوية، فهي تشمل التخلص من العبودية لشخص أو جماعة، التخلص من الضغوط المفروضة على شخص ما لتنفيذ غرض ما، أو التخلص من الإجبار والفرض.
الحرية : هي إمكانية الفرد بدون أي جبر أو ضغط خارجي على إتخاذ قرار أو تحديد خيار من عدة إمكانيات موجودة. مفهوم الحرية يعيين بشكل عام شرط الحكم الذاتي في معالجة موضوع ما.

والكثير الكثير بصراحة يصب في نفس القالب والإطار ، لذا إليكم المعضلة التي كانت تشغلني طوال أيام ،،،،
بما أن الحرية تعني التحرر من القيود إذا لا يوجد حر في هذا العالم ولم يكن في يوم من الأيام حر على وجه الكرة الأرضية !!!!!

فعند التمعن تجد أن الحياة مليئة بتلك القيود ومنها
- القيود الدينية
- القيود المادية
- القيود الإجتماعية
- القيود الطبيعية

لذلك من المستحيل أن تصبح حر بكل ما تحمله الكلمة من معني ،،،، غريب صح ؟
لنعطي أمثلة لكي تتضح الرؤية

شخص يعتقد بأن القيود الدينية هي من تقيد حريته وتمنعه من ممارسة حياته كما يحلو له ،، ممتاز
بمجرد أن يتملص من تلك القيود وينساها ،،، تجده يصطدم بتلك الإجتماعية مقيدة لمشوار حريته

يعني أنا شخص الدين مقيد حريتي ،،، سأتحرر منه وأفعل المحرمات بما اني حر وكيفي ،،، سأجد المجتمع يعاقبني على أفعالي ان خرجت عن المألوف !!! بالتالي انتفت صفة الحرية الكاملة ،،، لأنه لا تزال هناك قيود ،،، لا أستطيع أن أفعل أي شيء يخطر على بالي وبأي شكل أريده

أو يعني أنا أبي أطلع في هذه الساعة المتأخرة من الليل وأصرخ بأعلى صوتي في الشارع ،،، لن أستطيع لأن جاري سيبلغ الجهات الأمنية على أنني قمت بعمل ازعاج ،،،، أي أن هذا الجار قد قيد حريتي ومنعني من فعل أمر أرغب بالقيام به !!!! أدري أنا سببت له ازعاج ،، بس معناه أن مو كيفي

طيب هل أنا مجبر للعمل لكي أجد ما يعيلني أنا وأسرتي ؟؟!؟! بالطبع أنا مجبر ،،، يعني أنا لست بحر !
إذا تحكمنا القوانين والأعراف الدينية والقانونية والاجتماعية وقوانين الطبيعة من جميع الجهات ،،، لذلك لست بحر وأنت مسير في هذا العالم

شباب أنا أعرف أن حريتك تنتهي حدودها عند حريات الآخرين ، بس بما انها تنتهي عند حدودهم ،، بالتالي هي نسبية وليست مطلقة ،،، يعني أنا مو حر !!!

وأعرف بأن القوانين وضعت لتنظم طرق العيش والتعايش بين أفراد المجتمع ،،، إذا أنا مو حر !!
وأعرف بأن الأديان تعطيك حرية الاختيار بين الشرك والايمان ، ولكن من يشرك نهايته النار ،،، اذا أنا مو حر !

حتى الحيوانات أجلكم الله بالغابة ليست بحرة لأنها تخضع لقانون الغاب والقوى ،، اذا هي مو حرة

موضوع غريب ومليق ،،، بس صراحة يدعو للحيرة ! من الحر يا جماعة الخير ؟

نحن هنا لا نتحدث عن الحرية الجسدية فقط ،،، بل تلك الفكرية والنفسية والعقلية

ساعدوني خلوني أنام من غير تفكير في هالموضوع البايخ ،،،، من الحر !!!