الأحد، 7 مارس 2010

مو حر

لعدة أيام وموضوع الحرية يراودني ويشغل تفكيري ،، فأنا ذاك الصنف الذي يدقق ويتمعن ويفكر في كل أمر حتى وان كان غريب ( نوعي مليق )

فقلت لأبحث عن تعريف يفسرلي الحرية فوجدت التالي :

الحرية : هي حالة التحرر من القيود التي تكبل طاقات الإنسان وإنتاجه سواء كانت قيودا مادية أو قيودا معنوية، فهي تشمل التخلص من العبودية لشخص أو جماعة، التخلص من الضغوط المفروضة على شخص ما لتنفيذ غرض ما، أو التخلص من الإجبار والفرض.
الحرية : هي إمكانية الفرد بدون أي جبر أو ضغط خارجي على إتخاذ قرار أو تحديد خيار من عدة إمكانيات موجودة. مفهوم الحرية يعيين بشكل عام شرط الحكم الذاتي في معالجة موضوع ما.

والكثير الكثير بصراحة يصب في نفس القالب والإطار ، لذا إليكم المعضلة التي كانت تشغلني طوال أيام ،،،،
بما أن الحرية تعني التحرر من القيود إذا لا يوجد حر في هذا العالم ولم يكن في يوم من الأيام حر على وجه الكرة الأرضية !!!!!

فعند التمعن تجد أن الحياة مليئة بتلك القيود ومنها
- القيود الدينية
- القيود المادية
- القيود الإجتماعية
- القيود الطبيعية

لذلك من المستحيل أن تصبح حر بكل ما تحمله الكلمة من معني ،،،، غريب صح ؟
لنعطي أمثلة لكي تتضح الرؤية

شخص يعتقد بأن القيود الدينية هي من تقيد حريته وتمنعه من ممارسة حياته كما يحلو له ،، ممتاز
بمجرد أن يتملص من تلك القيود وينساها ،،، تجده يصطدم بتلك الإجتماعية مقيدة لمشوار حريته

يعني أنا شخص الدين مقيد حريتي ،،، سأتحرر منه وأفعل المحرمات بما اني حر وكيفي ،،، سأجد المجتمع يعاقبني على أفعالي ان خرجت عن المألوف !!! بالتالي انتفت صفة الحرية الكاملة ،،، لأنه لا تزال هناك قيود ،،، لا أستطيع أن أفعل أي شيء يخطر على بالي وبأي شكل أريده

أو يعني أنا أبي أطلع في هذه الساعة المتأخرة من الليل وأصرخ بأعلى صوتي في الشارع ،،، لن أستطيع لأن جاري سيبلغ الجهات الأمنية على أنني قمت بعمل ازعاج ،،،، أي أن هذا الجار قد قيد حريتي ومنعني من فعل أمر أرغب بالقيام به !!!! أدري أنا سببت له ازعاج ،، بس معناه أن مو كيفي

طيب هل أنا مجبر للعمل لكي أجد ما يعيلني أنا وأسرتي ؟؟!؟! بالطبع أنا مجبر ،،، يعني أنا لست بحر !
إذا تحكمنا القوانين والأعراف الدينية والقانونية والاجتماعية وقوانين الطبيعة من جميع الجهات ،،، لذلك لست بحر وأنت مسير في هذا العالم

شباب أنا أعرف أن حريتك تنتهي حدودها عند حريات الآخرين ، بس بما انها تنتهي عند حدودهم ،، بالتالي هي نسبية وليست مطلقة ،،، يعني أنا مو حر !!!

وأعرف بأن القوانين وضعت لتنظم طرق العيش والتعايش بين أفراد المجتمع ،،، إذا أنا مو حر !!
وأعرف بأن الأديان تعطيك حرية الاختيار بين الشرك والايمان ، ولكن من يشرك نهايته النار ،،، اذا أنا مو حر !

حتى الحيوانات أجلكم الله بالغابة ليست بحرة لأنها تخضع لقانون الغاب والقوى ،، اذا هي مو حرة

موضوع غريب ومليق ،،، بس صراحة يدعو للحيرة ! من الحر يا جماعة الخير ؟

نحن هنا لا نتحدث عن الحرية الجسدية فقط ،،، بل تلك الفكرية والنفسية والعقلية

ساعدوني خلوني أنام من غير تفكير في هالموضوع البايخ ،،،، من الحر !!!

هناك 4 تعليقات:

  1. لا شيء مطلق .

    اما بالنسبه للقيود ..
    [ الدينية ، الاجتماعية ، المادية ، الطبيعية ]
    فـ انت حر تتقيد فيها ولا لا ، والناس احرار بتقبل اختيارك ولا لا ، وانت حر سواء تأثرت برايّ الناس ولا لا ، بس هم الناس احرار انهم يعبرون عن رايهم سواء عجبك ولا لا ..

    الحرية موجودة ، لكن هناك شعارات أخرى موجودة بالحياة ..
    مو على اساس الحرية تسقط الشعارات الأخرى !

    مثلاً ..
    ابوق .. واقول انا حر
    شنو الي يمنعني اني ابوق ؟ دام حريتي مكفوله !؟

    امشي اكفخ الناس ، وحريتي مكفولة .. !

    :

    الموضوع بسيط لكنه مرتبط بأمور أخرى ..
    just like wires !
    مثلاً ، بالنسبه للدين .. الموضوع مرتبط بالاختيار
    ومرتبط بالاسباب والمسببات ، مرتبط بالفطرة وغيرها الكثير !
    مافي جنه من غير طاعات
    مافي فلوس من غير شغل
    مافي معرفه من غير دراسه \ قراءة \ اطلاع
    مافي سمنه من غير رباده
    مافي عيال من غير جماع
    مافي مشكله من غير سوء فهم
    مافي نقاش من غير حديث
    وقيس على ذلك ...

    بالنهايه لك الحرية بـ اختيار فعل السبب للوصول للمسبب ، لك حريتك لكن للحرية ثمن يا صديقي ..

    فيجب ان تكون حرية مسؤولة ، وقواك الله .

    ردحذف
  2. ((:
    لا بالعكس لا ملييق ولا شي ((:

    نعم صدقت ,, إحنا نعيش الكثير من القيود التي قوضت حياتنا وتصرفاتنا ومن أهمها القيود الدينيه و الإجتماعيه !!

    بس , لفت نظري كلامك هذا (( أنا شخص مقيد حريتي ! سأتحرر وأفعل المحرمات !! ))

    وهذا المفهوم الخطأ واللي شايع عندنا مع الاسف عن الحريه !!

    كثير من الناس يختزل أو يحصر الحريه في نطاق المحرمات وممارسة كل ماهو غير مرغوب إجتماعيا !! هذا مفهوم خاطاْ عن الحريه !

    الحريه بالنسبه للأنسان ,, تعني إمتلاك الإنسان لنفسه ولشخصه ,, فإن كنت مقيد من قبل الدين أو المجتمع فهذا يعني أنك لاتملك نفسك ! وبأنك ملك للمجتمع وللدين لأنها هي من تملي عليك تصرفاتك وتفكيرك بل و حتى طريقة عيش حياتك !!

    بإختصار ...!

    الحريه تعني لك ولي , إمتلاكنا إدارة أنفسنا وإختيار ما نفكر وما نريد !..(:

    و إن إسترسلت بالتعليق فهذا لأنه (نوعي مليق) بهالمواضيع ((:

    أحلى وأرق التحايا الصباحيه العطره , لـئـلك

    (:

    ردحذف
  3. الاخت شيخة

    ما أحببت أن انوه عليه هو أن لا وجود للحرية المطلقة فكل أمر يخضع لقيود وتبعات وقوانين ، بالتالي أنا لست حر أفعل ما يحلو لي في ظل كل تلك الاشتراطات ،،، نعم استطيع أن ارتكب جريمة ولكن سيعاقبني القانون على ارتكابها ، لذلك أدى استخدامي لحريتي المطلقة بصورة أو بأخرى لفقداني لحرية من نوع ثاني

    اللي أقصده اختي العزيزة أننا نخضع للقيود والقوانين بكل المقاييس ،،، بقولك مثل بس لا تقولين مينون

    لنفترض بأن عقلي لا يرغب في النوم ،، ولكن جسمي قد تملكه التعب وبدوره قد أجبر عقلي على النوم ،، لذلك أجبر الجسم ارادته على إرادة العقل ،

    اللي بوصله بأننا نخضع لنظام متكامل نحن جزء منه ،، ومتى ما أصحبنا جزء من هذا النظام اجبرنا على اتباع قوانينه ،، نعم نستطيع التمرد على بعضها ولكن لن نستطيع التمرد على كل القوانين ،،،، بما أن النظام موجود فقد نفى موضوع الحرية المطلقة ،،،، لذلك نستخلص على ان الحرية نسبية
    آسف على الاطالة

    ردحذف
  4. أبو غرايم

    شاكر لك اضافتك القيمة بصراحة
    وأنا اتفق معك فيما ذهبت اليه 100%

    أحلى مسى

    ردحذف